واشنطن بوست: آلة انتخابات جماعة الاخوان المسلمين تسعى لجني ثمار الخوف الشعبي من عودة مبارك

نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه في سباق الرئاسة في مصر، تجني جماعة الاخوان المسلمين فائدة فورية من الغضب الشعبي بسبب الحكم المختلط ضد الزعيم السابق حسني مبارك ومساعديه. على ما يبدو ان الغضب قلل من بعض من شكوك واسعة النطاق بين المصريين الذين يعتقدون أن الجماعة الإسلامية مستبدة مثل النظام القديم .

الآن يدعم البعض على مضض مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي باعتباره السبيل الوحيد لهزيمة المرشح الاوفر حظا في جولة الاعادة الشهر المقبل، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق، الذي يخشى كثيرون أنه سيحتفظ بنظام مبارك الاستبدادي. بعد اتخاذ موقف اسلامي أكثر علانية في حملته للجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت الشهر الماضي، تحول مرشح جماعة الإخوان المسلمين لتقديم نفسه باعتبارها صوت "الثورة" – لاعبا علي اثارة المخاوف من شفيق.

وقال مراد محمد علي، المتحدث باسم حملة مرسي "لم نعد نقدم مرسي كمرشح للتيار الإسلامي ولكن كمرشح للثورة, آلاف , وعشرات آلاف (من المنافسة السابقة) يعملون معنا على أرض الواقع لعدم التصويت لشفيق". ولكن تتعرض جماعة الاخوان المسلمين أيضا لضغوط من القادة اليساريين والعلمانيين "الثوريين" من الانتفاضة في العام الماضي ضد الرئيس مبارك. في حين أن البعض قد أيد مرسي، دعا آخرون الى مقاطعة الاعادة في 16-17 يونيو ، قائلين إن الاختيار بين احد قياديي مبارك والاخوان المسلمين ليس خيارا حقيقيا على الإطلاق.

و يسعي الفائزين بالمركز الثالث و الرابع اليساري حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح- في سباق الرئاسة لاتخاذ نهجا آخر، للمطالبة بسن "قانون العزل"، والذي سيمنع شخصيات النظام السابق مثل شفيق من الترشح. ومن شأن ذلك أن يجبر العملية الانتخابية علي البدء من جديد من نقطة الصفر. كما يطالبان الإخوان بقبول تشكيل "مجلس رئاسي" يمنحهم دورا ملموسا في الحكم جنبا إلى جنب مع مرسي لفترة مؤقتة. و تبدو جماعة الإخوان مترددة في قبول الاقتراح.